الثلاثاء، 3 يونيو 2014

من يشتري



عيون الشعر
من يشتري


علي المسعودي

قصيدة تُنسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، الذين يشير بعض العلماء إلى أنه كام افصح العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قاضيا حكيما له من جزيل الشعر وكلمات الحكمة الكثير، إلا أن ماهو خارج ما أثبته العلماء الموثوقين من أهل العلم والحديث والسيرة من السلف الصالح لايعتد به وإن كان موافقاً لمبادئ الإسلام، 
وفي هذه القصيدة تعداد لعشرة من مكارم الأخلاق، ثم وصف لدور البقاء.. وهي قصيدة جميلة سارت على حناجر المنشدين في العصر الحديث:



النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت 
              أنَّ السعادة فيها ترك ما فيــها 

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها 
              إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها 

فإن بناها بخير طاب مسكنُه 
           وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها 

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها 
               ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها 

أين الملوك التي كانت مسلطنةً 
          حتى سقاها بكأس الموت ساقيــها 

فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت 
          أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليـــها 

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها 
             فالموت لا شـــك يُفنينا ويُفنيــها 

لكل نفس وان كانت على وجلٍ 
               من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها 

المرء يبسطها والدهر يقبضُها 
           والنفس تنشرها والموت يطويـــــها 

إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ 
              الدين أولها والعقـــــــل ثانيـــها 

والعلم ثالثها والحلم رابعها 
        والجود خامسها والفضل ساديــها 

والبر سابعها والشكر ثامنها 
            والصبر تاسعها واللين باقيـــــها 

والنفس تعلم أنى لا أصادقها 
             ولست ارشدُ إلا حين اعصيــــها 

واعمل لدارٍ رضوانُ خازنها 
             والجار احمد والرحمن ناشيــها 

قصورها ذهب والمسك طينتها 
               والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــها 

أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل 
         والخمر يجري رحيقاً في مجاريــها 

والطير تجري على الأغصان عاكفةً 
            تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها 

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها 
                بركعةٍ في ظلام الليل يحييها





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق