الثلاثاء، 3 يونيو 2014

عيون الشعر ليلى في العراق مريضة!

عيون الشعر
ليلى في العراق مريضة!


بقلم: علي المسعودي

نتحدث عن الحب
نفتش عنه.. نتغنى فيه، ونبتكر أساليبه
لكن يبقى حق الشجن الخالد فيه لقيس بن الملوح، ذلك المثال الشاخص والنموذج الشاهد على القلب المتورط بالحب العفيف إلى أقصاه.. وإني لأتساءل.. كيف يكون شعر الحب بلا قيس بن الملوح، وكيف تكون القلوب لا هذا النموذج..
وهل هناك امرأة عربية لاتعرف ليلى التي (جننت حبيبها) ولاتتمنى أن تراها وتعرف سر جاذبيتها التي لم تستطع أن تحققها كل ماركات التجميل في ذلك..
كانت ليلى هي المريضة.. فطلب قيس أن يقربوا منه النعش.. فماذا يقول العراق اليوم.. وقد تسللت إليه أوجاع قيس وليلى.. والذئب!

ألا يا حماميَ بطن نعمان هجتما
 عليّ الهوى لما تغنيتما ليا
وأبكيتماني وسط صحبي ولم اكن
 أبالي دموع العين لو كنت خاليا
ويا أيها القمريتان تجاوبا
 بلحنيكما ثم اسجعا ....عللانيا
فإن انتما استطربتما أو اردتما
 لحاقا بأطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري ما لليلى وما ليا
وما للصبا من بعد شيب علانيا
ألاايها الركب اليمانيون عرجوا
علينا فقد أمس هوانا يمانيــــا
ألا ليت شعري ما لليلى وما لـيا
وما للصبا بعد شيبٍ علانيــــــا
ألا أيها الواشي بليلى ألا ترى
 إلى من تشيها أو بمن جئت واشيا
مُعذبتي لولاك ما كنت هائمــــــاً
أبيت سخين العين حرّان باكيـا
مُعذبتي قد طال وجــــدي وشفّنـي
هواك فيا للناس قلّ عزائيـا
وددتُ على طيب الحيـاة لو أنــه
 يُزداد لليلى عمرها من حياتيا
يقولون ليلى بالعراق مريضــــة
 فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
تمر الليالي والشهـــور ولا أرى
غرامي لها يزداد إلا تماديا
لئن ظعن الأحباب يا أم مالك
فما ظعن الحب الذي في فؤاديا
فيا رب إذ صيّرت ليلى هي المنى
فزنّــي بعينيها كما زنتها ليا
وإلا فبغّضها إليّ وأهلها
 فإني بليلى قد لقيت الدواهيا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه
 وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليليّ إن ظنوا بليلى فقربا
لي النعش والأكفان واستغفرا ليا
قيس بن الملوح
                                       


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق