الخميس، 11 فبراير 2016

يا ليلة طالت

عيون الشعر
 
يا ليلة طالت
 
 
قصيدة من عيون شعر الجاهلية وهي في باب الحماسة لسعد بن مالك البكري
قالها في حرب البسوس بين بكر وتغلب وهي من مختارات أبي تمام في حماسته..  وفي القصيدة تعريض بالحارث بن عباد الذي كان قد تنحى بأهله عن الحروب التي جرت بين بني تغلب وبين بني بكر، استهلها بإظهار أسفه لانقطاع الحارث عن القتال، والتنديد به، ثم يصف ويلات الحرب التي لايصمد فيها الا الأبطال الصابرون على الشدائد، من دون الأتباع والعبيد الذين يتخلفون ويتساقطون، كما يفخر ببني قومه وشجاعتهم ويحثهم على الصبر والقتال، ويختم بأبيات وعظية:
 





يا بؤس للحرب التي
 وضعت أراهط فاستراحوا
والحرب لا يبقى لجاحمها
 التخيل والمراح
إلا الفتى الصبار في
 النجدات والفرس الوقاح
والنثرة الحصداء
 والبيض المكلل والرماح
والكر بعد الفر إذ
كره التقدم والنطاح
وتساقط التنواط والذنبات
 إذ جهد الفضاح
كشفت لهم عن ساقها
وبدا من الشر الصراح
فالهمُّ بيضات الخدور
هناك لا النعم المراح
إن الموائل خوفها
يعتاقه الأجل المتاحُ
هيهات حال الموت
دون الفوت وانتضي السلاحُ
يا ليلة طالت عليّ تفجعاً
فمتى الصباحُ؟
كيف الحياة إذا خلت
 منا الظواهر والبطاحُ؟
أين الأسنة والأعزة
 عند ذلك والسماحُ؟
بئس الخلائف بعدنا
أولاد يشكر واللقاح
من صد عن نيرانها
فأنا ابن قيسٍ لا براح