عيون الشعر
يا ليلة طالت
قصيدة من عيون شعر الجاهلية وهي في باب الحماسة لسعد بن مالك البكري
قالها في حرب البسوس بين بكر وتغلب وهي من مختارات أبي تمام في حماسته.. وفي القصيدة تعريض بالحارث بن عباد الذي كان قد تنحى بأهله عن الحروب التي جرت بين بني تغلب وبين بني بكر، استهلها بإظهار أسفه لانقطاع الحارث عن القتال، والتنديد به، ثم يصف ويلات الحرب التي لايصمد فيها الا الأبطال الصابرون على الشدائد، من دون الأتباع والعبيد الذين يتخلفون ويتساقطون، كما يفخر ببني قومه وشجاعتهم ويحثهم على الصبر والقتال، ويختم بأبيات وعظية:
قالها في حرب البسوس بين بكر وتغلب وهي من مختارات أبي تمام في حماسته.. وفي القصيدة تعريض بالحارث بن عباد الذي كان قد تنحى بأهله عن الحروب التي جرت بين بني تغلب وبين بني بكر، استهلها بإظهار أسفه لانقطاع الحارث عن القتال، والتنديد به، ثم يصف ويلات الحرب التي لايصمد فيها الا الأبطال الصابرون على الشدائد، من دون الأتباع والعبيد الذين يتخلفون ويتساقطون، كما يفخر ببني قومه وشجاعتهم ويحثهم على الصبر والقتال، ويختم بأبيات وعظية:
يا بؤس للحرب التي
وضعت أراهط فاستراحوا
والحرب لا يبقى لجاحمها
والحرب لا يبقى لجاحمها
التخيل والمراح
إلا الفتى الصبار في
إلا الفتى الصبار في
النجدات والفرس الوقاح
والنثرة الحصداء
والنثرة الحصداء
والبيض المكلل والرماح
والكر بعد الفر إذ
والكر بعد الفر إذ
كره التقدم والنطاح
وتساقط التنواط والذنبات
وتساقط التنواط والذنبات
إذ جهد الفضاح
كشفت لهم عن ساقها
كشفت لهم عن ساقها
وبدا من الشر الصراح
فالهمُّ بيضات الخدور
فالهمُّ بيضات الخدور
هناك لا النعم المراح
إن الموائل خوفها
إن الموائل خوفها
يعتاقه الأجل المتاحُ
هيهات حال الموت
هيهات حال الموت
دون الفوت وانتضي السلاحُ
يا ليلة طالت عليّ تفجعاً
يا ليلة طالت عليّ تفجعاً
فمتى الصباحُ؟
كيف الحياة إذا خلت
كيف الحياة إذا خلت
منا الظواهر والبطاحُ؟
أين الأسنة والأعزة
أين الأسنة والأعزة
عند ذلك والسماحُ؟
بئس الخلائف بعدنا
بئس الخلائف بعدنا
أولاد يشكر واللقاح
من صد عن نيرانها
من صد عن نيرانها
فأنا ابن قيسٍ لا براح